تغطية خاصة

جديد مكتبة الصور

تصفيات المهجر 2023 - كندا  تصفيات المهجر 2023 - كندا
الموضوع الرئيسى

تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ

مقرر على كل المشتركين، ويؤدى فيه امتحانًا، حيث يؤثر النجاح فيه على إظهار النتيجة أو حجبها

أختارت اللجنة المركزية للمهرجان شعارًا "تمسك بماعندك"، ليكون الموضوع الدراسى لمهرجان 2015 إن شاء الله. وذلك بهدف أن تهتم أجيالنا الصاعدة (من حضانة إلى الخريجين) بما يبنى حياتهم وشخصياتهم بنيانًا سليمًا ومتكاملاً، ليكونوا نماذج مقدمة وناجحة ومثمرة... لهذا ندرس معًا مفهوم "النصرة" فى المسيحية وكيف أنها الانتصار على الجسد والذات والشيطان وعلى كل ما فى العالم من سلبيات... كانت هذه نصيحة الرب، حين أرسل ملاكه ليوحنا الحبيب فى جزيرة بطمس، حيث كان منفيًا، وشاهد رؤياه الخالدة، التى أعطاها له الرب لعدة أسباب:
1- ليعرف ضرورة ضيقات هذا العالم، واضطهاده للكنيسة والمؤمنين.
2- وليعرف منفعة هذه الضيقات، فى الثبات على الإيمان، وتقديم ذبائح حب للرب.
3- وليتأكد من النصرة النهائية للرب وكنيسته على كل قوات الظلمة عبر الدهور.

لقد قابلت الكنيسة العديد من الاضطهادات من اليهود فى كل مكان فى العالم، ومن الإمبراطورية الرومانية الوثنية، والفلسفة اليونانية، والثقافات والأعراق والمجتمعات.. وكانت تخرج دائمًا ظافرة منتصرة، بالله الذى أحبها.
ســر النصــرة
إن سر النصرة الكامن فى الكنيسة المقدسة، هو رب المجد يسوع، الذى هتف له معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِى أَحَبَّنَا" (رو 37:8).. فهو إذن:
انتصــار وانتصار عظيم بشخص المسيح الفادى
وبمقارنة منطقية بسيطة سنقارن:
 المسيح اللامحدود... بالإمبراطورية المحدودة!
 الكنيسة جسد المسيح... بالممالك والمدن الأرضية!
 الخلود الأزلى الأبدى الذى للمسيح... بالوضع الزمنى المؤقت
الذى لكل البشر والمدائن والإمبراطوريات.
لهذا يهتف المسيحى الحقيقى، لمسيحه الظافر ولنصرته الأكيدة..
عندنا - إذن - دسم جبار، يجب أن نتمسك به، فى الكنيسة المقدسة:
أولاً: تمسك بإيمانك
فكم جاهدت الكنيسة العامة فى القرون الأولى، وكنيستنا القبطية - بصفة خاصة - جهاد الأبطال، ضد كل الهرطقات التى صوبها الشيطان والهراطقة ضد الإيمان المسيحى:
- آريوس.. ضد لاهوت الابن. - نسطور.. ضد الاتحاد الطبيعى فى الرب.
- مقدونيوس.. ضد لاهوت الروح القدس. - أوطاخى.. ضد سر التجسد.
- سابليوس.. ضد ناسوت المسيح المتحد بلاهوته.
وآخرون كثيرون، انهاروا جميعًا أمام صلابة الإيمان المسيحى، حتى أن أحشاء آريوس، سقطت منه، ولم يدخل إلى شركة الكنيسة المقدسة.
وجاء قانون الإيمان النيقاوى: ليحدد لنا بكلمات واضحة وحاسمة، إلوهية رب المجد، وسر تجسده وفدائه، وموته، وقيامته، وصعوده إلى السموات، وجلوسه عن يمين الآب، بعد أن صنع لنا فداءًا أبديًا.
كما حدثنا قانون الإيمان عـن الله الآب ضابط الكل، خالق السماء والأرض.. وكيف أنه أستعلن لنا من خلال الابن المتجسد. وبعد أن كنا نسمع عنه من الأنبياء، ها نحن نراه متجسدًا، إذ أن "الْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا" (يو 14:1).
ثم حدثنا قانون الإيمان عن الروح القدس، الرب المحيى، المنبثق من الآب، والذى حلّ على الرسل يوم البنطيقسطى (الخمسين)، مثل ألسنة نار منقسمة على كل واحد منهم، وذلك بعد أن شملتهم ريح شديدة تعلن أنه "الروح" المحيى.. فتمامًا كما أن "الريح" (الهواء) تحيى الجسد.. كذلك "الروح" يحيى الروح الإنسانية من خلال عملية متصلة:
- يبكتنا على الخطية.. لنتوب.
- ويعطينا الإيمان بالمسيح.. فنعتمد.
- وإذا مرضنا.. يمسحنا زيت سر مسحة المرضى.
- وإذا أخطأنا.. تبنا وأعترفنا.
- ويحل فى الإفخارستيا.. فنتناول الجسد والدم الأقدسين.. ونثبت فى الرب.
- وغالبية البشر يدعوهم الرب إلى سر الزيجة المقدسة لاستمرار النوع الإنسانى.
- والبعض يمنحهم "سر الكهنوت" لخدمة التعليم والأسرار المقدسة فى الكنيسة.
ثانيًا: تمسك بكتابك المقدس
الكتاب المقدس هو كلمة الله للإنسان، ويحتوى على: أسفار، وشخصيات، وأحداث، ودروس نافعة للإنسان عبر العصور.
 لماذا سقط أبوانا الأولان؟
 ماذا كان الوعد؟ وكيف تحقق؟
 درس قايين وهابيل..
 درس إبراهيم نموذج الإيمان..
 ويعوزنا الوقت لنتحدث عن باقى
شخصيات الكتاب، والدروس الإيجابية
أو السلبية التى نستمدها منهم.
 فمن المهم أن تصل بنا دراسة الكتاب إلى أسلوب حياة، وسلوكيات يومية مقدسة، وشهادة أمينة للمسيح فى الكنيسة والمجتمع.
ثالثًا: تمسـك بعقيدتك
فالإيمان بالله، مهما كانت مفرداته، مرتبط بالعقيدة السليمة، التى تعرفنا "سر الكنيسة" أى إتحاد "الرأس" (المسيح) "بالجسد" (أى الكنيسة)!
والكنيسة - جسد المسيح - فكل منا عضو فى هذا الجسد "لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ" (أف 30:5). هذه العضوية يستحيل أن تحيا أو تستمر إلا من خلال الرأس "المخ".. فالمسيح رأس الكنيسة، وسرّ حياة الجسد كله.. لكل أعضائه.. سواء تلك التى على الأرض أى (المؤمنين) أو التى فى الفردوس أى (القديسين)..
إن علم "الكنيسة" فيه تفاصيل كثيرة هامة، تشرح لنا كيفية صيرورتنا أعضاء فى جسد المسيح، ثم كيف نكون أعضاء ثابتة، حية، مثمرة! ومتى - لا قدر الله - يجف غصن "تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِى النَّارِ" (مت 10:3).
لابد إذن من أرثوذكسية الفكر، والحياة، والسلوك! والارتباط وثيق بين كل هذه!!
الفكر هو المايسترو القائد، ولما تأتى الفكرة يحدث الانفعال، ثم يتحول الانفعال إلى فعل، والعقل إلى عادة، والعادات إلى نمط من أنماط الشخصية، فالشخصية هى مجموعة عادات تمشى على قدمين.. أما الشخصية فهى التى ستحدد نوعية الحياة والعلاقات والحدود الكنسية والاجتماعية.
رابعًا: تمسك بالروحيات
لقد أعطانا الرب - بالمعمودية - ثياب البر، لهذا يلبس المعتمد ملابس بيضاء، يربط بزنار أحمر، إشارة لتجديد وتطهير المعمودية، بدم المسيح الفادى. لهذا تكون المعمودية - حسب الطقس الأصلى - بحرى غرب الكنيسة.. حجرة خارج جسم الكنيسة، ولها مدخل من الشارع، وآخر إلى الكنيسة.. والمعتمد بعد إجراء طقس المعمودية له، وبعد أن يعلن إيمانه يؤمن بالمسيح، ويجحد الشيطان - ينتقل:
- من الغرب إلى الشرق: (حيث خورس التناول) أى من الظلمة إلى النور.
- ومن الشمال إلى الجنوب: (اليمين).. أى من مكان الهوان إلى مكان الكرامة.
وهكذا تكون حياة الإنسان المعمد مقدسة وروحية، فهو يحيا بالأسرار والإنجيل والصلاة.
- الأسرار : تثبته فى المسيح! - الإنجيل : يرشده فى الطريق!
- الصلاة : تربطه بالفادى!
فيسلك فى حياة روحية مقدسة، تظهر فيها ثمار الروح تباعًا: "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ" (غل 22:5-23).
خامسًا: تمسك بالقيم السلوكية
من تجدد بالروح، وسلك بالروح، يحيا الفضيلة يوميًا!! لكن هذا يحتاج إلى جهاد روحى، وإرشاد أب الإعتراف، وتداريب يومية.. لكى يتعود الإنسان أن يحاسب نفسه: قبل الخطأ وأثناء الخطأ وبعد الخطأ
فلا يكون منا متهاونًا ب‍ "الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ" (نش 15:2)، الذى يدخل من أصغر ثغرة
فى الجدار، وإذ يأكل ويمتلئ لا يستطيع الخروج منها، فيختبئ وسط أوراق العنب العريضة، فلا يراه صاحب الكرم.. وإذ يكبر شيئًا فشيئًا، يهدد الكرم، وربما يفتك بالكرام نفسه!!
لهذا لابد من التدقيق فى السلوك اليومى، حسب وصية الرسول: "مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ" (رو 17:12).. ولنلاحظ هنا أنه لا يطلب منا سلوكًا جيدًا فى المجتمع الكنسى فقط، بل قدام "جَمِيعِ النَّاسِ"!!
ويعدنا أن هذا السلوك الحسن، سيكون سبب كرازة وانتشار لتعاليم السـيد المسيح "يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِى فِى السَّمَاوَاتِ" (مت 16:5).
سادسًا: تمسك بالوطن
فالمسيحية تعلمنا الإخلاص لكل البشر، فكم بالحرى بوطننا الحبيب!! وهذا مبدأ عام أن يتمسك كل مسيحى بوطنه، فيكون مخلصًا له، خادمًا إياه، مضحيًا من أجله.. أما "مصر" فهى "وطن متميز" فهى:
- مهد حضارة 7000 سنة!! - مهد وحدة وطنية راسخة وخالدة!!
- مهد تعايش يومى، إذ نأكل من طبق واحد، ونشرب من كأس واحدة!!
- مهد عطاء مستمر، فى حماية ورعاية مصرنا العزيزة فى السلم والحرب!!
- مهد تطلع مستقبلى، يريد أن يجعل مصر تاجًا بين الأمم!!
ولنا فى كنيستنا القبطية نماذج خالدة فى "الوطن والمواطنة".. فهل ننسى ما قام به "الأنبا شنوده رئيس المتوحدين" حين فتحديره للناس فى المجاعة؟ أم ننسى "أثناسيوس" العظيم، وهو يرفعرأس الإسكندرية عاليًا؟! مدافعًا ضد الأريوسية أم ننسى"البابا كيرلس الرابع" أول من أدخل الطباعـة إلـى مصر، وأول من بدأ تعليم البنات؟! أم "البابا كيرلس الخامـس" ورعايتـه المديـدة لمصر وأثيوبيا والسودان؟! أم "البابا كيرلس السادس" رجل الصلاة والمعجـزات، وبث النهضة الكنسية المعاصرة؟! أم "البابا شنوده الثالث" القيثـارة الخالـدة فـى التعليم والرعاية
والأبوة، الذى خرج بالكنيسة القبطية إلى المحافـل العالميـة؟! أم "البابا تواضروس الثانى" الذى يتحرك بقوة فـى كل أنحـاء العالـم، حامـلاً رسالة مارمرقس، والفكر القبطى الأرثوذكسى.. الروحانى والمعاصر؟!
أمجاد كثيرة يجب أن يتعرف عليها أطفالنا، وفتياننا وشبابنا .. من أجل إنتماء أعمق للكنيسة والوطن، وإثمار دائـم لمجـد المسيح والقديسين..
مهرجان طيب بنعمة ربنا، وصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى وأحبار الكنيسة الأجلاء..

شعار مهرجان 2015

- حبة حنطة ف قلب الأرض كان لها وعد
فضلت مستنية المطرة نزلت قطرة
عشان أمانتها طرحت ثمرة(2)
- وإنت عيش ف الحق راقى
وصيتك زى السواقى
إعلى بالايمان ف قلبك
عيش واتمسك باللي عندك
حب ربك حب بلدك
إوعى يوم تشغلك الدنيا
دى السما ليها عملة تانية
احفظ كنزك ماتغمضشى عينيك ولا ثانية
كلمات : هانى اسحق - تلحين وتوزيع : سامح عطا

 

لسماع شعار 2015 : اضغط هنا    

لتحميل النوته الموسيقيه للشعار عام 2015  :  اضغط هنا

لتحميل لوجو مهرجان 2015 : اضغط هنا
 

Email This Share to Facebook
Powered by Epouro | Designed by MBA Design